الجمعة، 8 يناير 2010

العدل


العدل هو الصفة الالهية المطلقة ، والعدل أيضا هو الهدف الذى وضع من أجله القانون ، وهو أساس علم الاجتماع .
والعدالة فى أى بلد تتكون بنيتها من قضاء شامخ ، وسلطة تنفيذه عادلة ، وأعلام وعى يتطرح القضايا بحياد تام .
حينما أرد الفنانين رسم ( العدالة كصفة ) قاموا برسم أمرة وقد تم تعصيب عينيها وجعلوا فى احد يدها ميزان وكان لهذا رموز.
- فكونه يضع المراة كى يشير إلى احاسيس مرهفه تستشعر الظلم وتفرق بين الاعتداء والحقوق.
-وحينما قاموا بتعصيب عينيها هدف إلى المساواة فالعدالة لا تصح ولا تقوم إلا بالمساواة بين كل الناس فلا تمييز بين مسلم أو مسيحى أو حتى ملحد أمام العدل ولا حتى اللون ينفع أن يكون عائق ولا الجنس ولا العرق فأساس العدل هو المساواة .
- والميزان هو الحكمه والعقل الذى يضع الامور ويقيسها كى نصل بيهما إلى الحق المطلق الذى به نقييم العدل .
* فى ملاحظة وجدت أن هذه السيدة ( العدالة ) غير محجبة فهى لكل الناس وليست لدين أو عرق أو لون معين
- ولكن فى الاحداث الطائفية التى تمر بها بلدى ( مصر) أجد العدالة وقد تغير منظرها ،
- وقد تم نزع المنديل المعصوب به العينين ليستبدل بقطعه من الجلد توضع على عين واحدة فقط كالقراصنة البحريين قديما .
- وأيضا نجد الميزان وقد كسر بيد فاعل.
- وأخذ منظر السيدة الجميلة يزداد قبحا بعد نكش شعرها أو تغطيتها على حسب الاحوال
وذلك للاسباب هى أختلال البنية المكونة للعدالة :
- فالاعلام يكون دائما متبرع لتبرير أحداث العنف الطائفى فيوجد كل المبررات الممكنه وغير الممكنة أحيانا فيكون نتاج ذلك تضليل الرأى العام بعد طمس الحقيقة وتغيير معالمه
- أم الامن ( السلطة التنفيذية ) فنجده دائما وعلى طول الخط فى الاحداث الطائفية فى مصر يوجه كل طاقاته من أجل صنع الموزانه فضيع حق المظلوم ويهرب الجانى وكأنه لم يفعل شى
- ثم بعد ذلك يصعد الحادث للقضاء فيحكم كما سطر فى الاوراق ويعطى القوة للمعتدى كى يصبح أكثر قوة فهو لان يحاسب ، ويجعل المظلوم خائف خانع حاقد على بلده وكرها
إن لم يسود العدل إن لم تفوز العدالة أعتقد أننا سوف نكون فى ورطة لانه مع الوقت سوف يحدث موت كامل للضمير الانسانى ، احداث داميه من الجانبين – فأنا أعتقد أن المظلوم لان يرضيه هذا الدور كثيراً وسوف تشهد مصر حرب أهليه طاحنه ، كسر كامل لسيادة الدولة فالحقوق سوف يأخذها كل واحد بطريقته الخاصة
كتبت هذا الكلام وأنا أعلم انه معلوم للجميع ولكنى قولت لما لا أحوال عل أحد يبحث عن الانسانية فى قلوب بقايا الانسان التى نمتلكها .
سعيد فايز المحامى

ليست هناك تعليقات: