الجمعة، 18 سبتمبر 2009

الموت الادبى للمتنصرين

ماذا افعل ؟ سؤال طرحه عليا من المتنصر ماهر الجوهرى وهو فى حالة حيرة ودهشة وبقلب امتلاء بالحزن بعدما تم سحب جواز السفر الخاص به هو وابنته دينا وتم منعهما من السفر . صمت لحظة ونظر فى الفراغ وهو يراجع كل ما حدث معه طول سنين عمرة ؛ ثم اخذ يسترسل وهو يقول :
هل اخطات منذ خمسة وثلاثون عام حينما قررت ان افكر فيما اعتقد ؟ هل اخطأت حينما قررت ان اعتقد فى دين غير دين ابائي ؟ انا فعلا صدقت الدين الذى اعتقدت فيه شعرت انه الصواب والحقيقة لم افكر لحظة انني سوف اهان ويهدر دمى من احبائي لمجرد انى استخدمت عقلي الذى منحنى اية اللة ذاته ؛ماذا يعنى هذا العقل وما الحكمه من وجوده ان لم استخدمه ؟
صمت لحظة وامتلاءات عينها بالدموع وهو يقول خسرت اهلى وعشيرتي اصدقائي وزملائي ومع ذلك لم انطق ببنت شفة ......
ثم نظر الى ابنته دينا بنت الخمسة عشرة عام وهى نائمة بجواره فى سيارة ليضمه لصدرة وكأنها بيها يحتمى ويقول هذة فقد هي من بقيت من احبائي .فأخذ نفس عميق وطرده وهو يقول :
طردوني حاولوا قتلى اصبحت مطارد من جهاز امن الدولة لانى قررت ان اصبح مسيحي الديانة ؛ ولانى انسان فتملكني الخوف طارة والسخط طارة .
فجلست مع نفسى فوجدت انه لا حل ألا المواجه مع كل المجتمع فقرت ان اطلب حقي القانوني هذا الحق الذى اعطى لى من خلال الدستور والقوانين المختلفة فكان الحكم الصادر فى دعوى صفعة شديدة على وجهي ووجه كل من هم فى مثل وضعي وظروفي .


قلت اذن ان كنت لم اخذ حقي ولان امارس عقيدتي فى بلدي اذن اذهب الى اى مكان اخر يحترم فيه ادميتي وكونى انسان حر؛
فكرة فى هذا وانا مطرد ومجبر ورضيت .
وحينما حاولت السفر منعوني واهانوني هدرت كرمتي فقدت انسانيتي خلال ثلاث ساعات مئات المرات وانا فى المطار من اكبر رتبة الى اصغرها . ثم صمت ماهر الجوهري وهو ينظر الى ابنته النائمة بجوارة ونزل من عينها وفى غفلة منه خطين من دموعه مسحهما بسرعة ولكن لم يستطع ان يمحى حتى نصف الحزن الذى امتلى بيه قلبه وعينه ؛ ثم نظر فى عيني وهو يقول
ماذا افعل ؟
وأنا ايضا اسئل متى تحل مشاكل المتحولون دينيا فى مصر متى يترك لكل انسان الحق فى حرية العقيدة فانا اثق ان بداخل مصر حالات كثيرة جدا مثل ماهر الجوهرى الحى بالجسد ولكنه قد مات ادبيا وبفعل فاعل هو الحكومة المصرية
سعيد فايز المحامى

السبت، 12 سبتمبر 2009

الاضراب القبطى الاول ما له وما عليها

اولا ماذا تعنى كلمة اضراب فى الاصل
الاضراب هو عمل سلبى تقوم به جماعه من اجل التعبير عن حالة الالم التى تعتريها نتاج تمييز يمارس ضدها وهو من اساليب النضال اللا عنفى
اهداف الاضراب
الهدف منه هو ايصال صوت الجماعة لجموع الناس من اجل كسب التعاطف والتأيد فى قضيتهم ومطالبهم .
وايصال صوتهم الى الدولة من اجل حل الازمات التى يوجهوها وتحقيق مطالبهم العدالة
الاضراب القبطى اهدافة :
اعلن الداعين الى هذا الاضراب عن ثلاته اهداف وهى :
1- اطلاق ابونا متياؤس من سجنه وذلك لانه حكم عليه بالحبس ظلما وبجريمها لم يرتكبها
2- اصدار قانون العبادة الموحد لحل ازمة بناء الكنائس وما يحدث من اعمال عنف كلما فتحت او شرع الاقباط فى بناء واحدة
3- التصدى لظاهرة الأسلمة الجبرية للقاصرات
استفسارات عن الاضراب
1- عدم وضح طريقة معينة ومحددة لمن يريد انا بشارك فى الاضراب ؟
2- لماذا حدد الاضراب يوم جمعة فان نجح او فشل لان يشعر احد ؟
3- وانا اسئل اين التغطية الاعلامية لهذا الاضراب من المهتمين بية او الداعين لة ؟
وفى رأى ( هذا اسواء ما وجد فى الاضراب حيث ان المعترضين عليه اخذو فى تضليل الرأى العام بأن الاضراب فشل فشل زاريع ولم يشترك فيها احد حتى يضعف هذا الصوت ولا يظهر مرة اخرى )
مكاسب على الطريق :
1 – المكسب الاول والاهم هو كسر حاجز الصمت وقتل الخنوع بظهور صوت ينادى بعمل شئ
2- المكسب الثانى هو الدرس الاول الذى منه تعلم الناس اخضاء اعتقد انها لان تكرار فى مرارت قادمة
3- تأييد على طول الخط من الجمهور على عدة مستويات
ا) بعض الاباء الكاهنة وبالاخص ابونا متياس نصر الذى قاد يوم الاضراب اكثر من خمسة الالف شخص بالصلاة كتعبير عن الانضام الى صفوف الاضراب بطريقته الخاصة
ب) بعض رجال السياسة ومنهم رفعت السعيد رئيس حزب التجمع
ج) بعض الفنانين والمثقفين ومنهم الكاتب اسامة انور عكاشة
ء) مجموعة كبيرة من المدونين والنشطاء السياسين والمحامين
وبكل هولاء ثبت ان هذا الصوت الضعيف كما يدعى البعض استطاع ان يصل الى الجمهور ويكسب تأييد عدد قليل من المؤيدين
خسائر نتاج عدم خبرة :
1- حالة من عدم فهم المطلوب للمشاركين فى الاضراب وذلك لغموض صيغة الدعوى
2- لم يكن الاضراب بالقوة الكافية لجعل الحكومة تتخلى عن مبداء ( ودن من طين والتانية من عجين )
3- عدم وجود تغطية اعلامية للاضراب الا من الرفضين له وقد تم استغلال هذا الخطاء اسواء استغلال
4- التصريح المزعوم والمنشوار فى جريدة المصرى اليوم على لسان الكنيسة الذى قال كاتبة ان الكنيسة تعترف وتبارك بفشل الاضراب (ورغم انى اثق فى ان الكنيسة وقفت على الحياد طول هذا الوقت ولم تنبت ببنت شفة )
اخيرا : هذا رأى الشخصى فى الاضراب ما لة وما علية وكذلك فانا ارى انها خطوة مهمة وجرأيه وجيدة (كابداية ) واتمنى لمن شارك او اياد او دعى لهذا الاضراب التفويق فى مرات مقبلة
سعيد فايز
المحامى