السبت، 25 يناير 2014

كلمتى فى معرض الكتاب بملتقى الشباب

كلمتى فى معرض الكتاب فى يوم الخميس الموافق 23 يناير 2014 
كانت الندوة بعنوان التغيير والمستقبل وتساؤل التوافق بين الشباب
ينبغى ان نعلم اولا ان التغيير هو رد فعل وليس فعل فدائما ما يكون التغيير رد فعل لبعض الاحداث هو اختيار التحول من موقف إلى موقف اخر . اذكر انى قراءت تقرير امريكا صادر فى عام 2000 وكان عنوان التقرير عالم متغيير وقد وصف احداث العالم حتى عام 2025 فى قراءة للمستقبل وقال ان العالم متغيير ولان يسطيع احد الامساك به او التحكم فيه وذلك ليس بسبب الغيير فى ذاته ولكن بسبب سرعة التغيير .
عقب الحرب العالمية الاولى والثانية تم تشكيل العالم بوجود قوة امريكا واخرى للاتحاد السوفيتى وكان هناك دول للتحالف مع احد القوتين وباقى الدولة التابعة وظل النظام العالمى الجديد يقود الكون حتى انهار الاتحاد السوفيتى واصبحت امريكا قوة وحيدة حتى 2006 بعد الازمة المالية العالمية وبداء النظام العالمى فى الانهيار وبات على امريكا محاولة اعادة خلق نظامها من جديد وفى نفس هذا بداءت ثورات الربيع العربى فى عام 2010 والتى استغلتها النظام العالمى بشكل او بأخر لاعادة تشكيل النظام وتم سرقة الثورة المصرى من جماعة الاخوان وغيرهم حتى ثورة 30 / 6 والتى اطلقت عليها انا ثورة الخروج من المصيدة لان مصر استطعت ان تحول نفسها من مسار الدولة التابعة إلى دولة تبحث عن السيادة وتجبر العالم لتجلس على مائدة المفوضات فمصر تحاول وهى فى طريقها للنجاح بغض النظر عن الاشكاليات التى توجها فى اقتصادها او فى طابور خامس او ارهاب
اما فيما يخص الشباب والتوافق فدعونى اطرح عليهم هذه التجربة كقيادى بين صفوف الاقباط فالاقباط كانوا نموذج مصغر لما حدث مع شباب مصر وثورتها
فأنا اذكر قبل ثورة يناير ان عدد المهتمين بالشأن العام قليل جدا وكان لايوجد سواء حركتين للاقباط وهم أقباط من اجل مصر وقبل الثورة قمت انا ومجموعة من الشباب القبطى بتكون جبهة الشباب القبطى كنا مجرد افراد لا أكثر
عقب الثورة بداء الاهتمام بالشأن العام ومشاكل الاقباط يأخذ توسع فى قاعدة المشاركين فى فاعليته وتم تكوين اتحاد شباب ماسبيروا وبداء الشباب ينقسم وتتكون الكثير من الحركات والكيانات السياسية ولا انكر انى اخطاءات حينما كنت اساعد هولاء المنقسمين فى تكوين حركاتهم لان بعد فترة قصيرة ترك الكل الهدف وانشغلوا بالصراعات فيما بينهم . هذا ما حدث مع شباب الثورة فالميدان كان واحد إلى ان اجبرنا على تخصيص متحدث بأسم الميدان فلم يعجب البعض فاقموا بعمل حركات واتلافات ثورية تصارعت وضاع الهدف واستغل الاخوان وغيرهم ذلك وسرقت الثورة وضاع الدم وتاجر بحلمنا كل متاجر .
فالمشكله اننا شعب لا يعرف العمل الجماعى فالكل يعتقد فى نفسه بطل كل الادوار وهذا غير حقيقي كما اننا لا نؤمن بالتنوع فى المواهب فكما يقول صناع السينما فلان هو بطل اللقطة وليس من الضرورى ان يكون بطل العمل ايضا فالشباب المصرى لان يهداء ولن يصمت الا حينما يجد ذاته ويشارك فى بناء محبوبته مصر
بختصار انا اثق فى شباب هذا الشعب ونسائه وكل فصيل وطنى فيه ولكننا نحتاج ان نتعلم بعض المبداء كى يعلو اسم مصر وان اثق ان هذا اليوم قريب حتى مع ما يحدث الان
سعيد فايز
المحامى